**الزنبقة**هبة السماء**

كظل في دروب البيد تسكنين
كشوق من أهازيج العيون
كما رآيتك قبل ذلك من سنين
نغم ثري اللحن أثيري يشعل في القلب الحنين
****
عينان ملئت بالعذوبة والجنون
ملئت بكنز خلف هذه الحداق والجفون
ملئت بسحر عاصف يهوى المجون
كم ذا رآيت فيهما الحياة وكم سبحت في بحورها مفتون
****
وجه كفينوس الجميلة كقمر منير
كأزاهير تضوي نحوي الشوق عبير
كأنسمة تهديني ملمس الحب حرير
فأنت روح من رحيق الزنبق تتهادي إلي مع نبع الغدير
****
وغادة تبعث لي الأشواق ألحانا تغني
ونديمة تحمل إلي الشعر كالخمر بدن
سر بالغ في عمري حقيقة التمني
فأنت من أهدتني من طعم الحياة طعم أثر من أي سلوى ومنِّ
****
وبك اليوم ملكت كل ألوان الحياة
وأسرت من عمري الحزين سرا لم أكن أراه
سرا من عينيك انت من نبع الضياة
اليوم عادت الأشواق من بعد أغتراب قد بلغ قبلا منتهاه
****
وعانقت لون الزهر رحيق جميل
وعبأت في عيني حلما من رؤاك الجليل
واحتدمت بي الأشواق والنجوى كطفل عليل
وما رآيتك إلا وزدت قلبي اشتياقا وحنينا من عبير يميل
****
أبعد هذه السنين يشعل الشوق الرجاء
وأعود أرجو من ضياك العذب أحلام اللقاء
وأظل أنعب بوصفك شاديا "هبة السماء"
وأغدو إليك رفيقا رقيقا كملمس حريرا سمير المساء
****
وأجدل نغما حروفا تططير إليك برقة
واحمل نفسي إليك دليلا في أي طرقة
وأقتل ماضي مريرا غريرا مثقل بفرقة
فإني أنست بوجهك نورا وسحرا وعطرا وزهرا وروقة
****
الثاني من تموز 2002

0 عدد التعليقات: