ارفضيني

ارفضيني إن أردت
ليس مرة
ليس ألف
بل ملايين ارفضيني
لست وحدك من رفضت
لست وحدك من أردت يوما أن تكرهيني
ولست وحدي من أخبئ بجعبتي السهام
انظري نحو الدروب لتعرفي كيف الحقد ينام
كيف أعيش فارسا والقلب يقتله الظلام
كيف أنسج الأمان في وطن غائر الأحزان
سيدتي،،
تذكري لحظة.. ما عشناه
هل عشنا أجمل أيام؟
هل ذاب الثلج بدفء أحضاننا
هل رقت الفراشات كي تقترب من أغصاننا
هل يوما قلنا أن الحب سيبقى للأبد بيننا
سجنا عشناه سويا
ما بين الأحلام الرمادية
وما بين الأصوات المزعجة
كانت تقتلني تلك الأصوات ما بين الآن والأخر
كانت تأمرني أن أهرب
أفر من بين يديك
أبحث عن عالم يأوينا من برد شتاء رمادي
فاحترقت لأدفئ قلبك حتى احترقت
وحرقت الأوراق،،
وحرقت الأشعار،،
وحرقت المبادئ،،
وحرقت القيم،،
حرقتهم كي أدفئك من برد الليل،،
ولكن ما بعد الليل
وجاء النهار
لم اجد القيم،،
أو المبادئ،،
أو أي شيء
لم أجد سوى كره يحدق فينا
فرحلت ولا زلت أرحل
وسأحتفظ بهذه الصرخات بمسوداتي
وسأغرب بعيدا
لأني لا استطيع الآن حمايتك
فقد نفذت كل الأوراق،، ونفذت كل الكلمات
ايلول 2006